
فيروس على اليمين + بكتريا على اليسار
يُعتبرا الفيروس والبكتريا: بمثابة تهديدات لصحتنا. هذا يكون صحيحاً فقط من وجهة نظر طبيّة. مع ذلك, وجهة النظر الوحيدة المؤهّلة لتحليل الفيروسات والبكتريا: هي الصادرة عن الاخصائيين بعلم الأحياء { البيولوجيون }, حيث يمكننا التصدي لها بقصد تحليل الفروقات بين الفيروسات والبكتريا والتعلُّم منه.
قبل الحديث عن الفروقات بينها, يستحق الأمر الكلام قليلاً عنهما بشكل واضح, وفق التالي:
تُعتبر الفيروسات كأجسام مجهرية بميزات شديدة الخصوصية والتي تفتقر للخلايا. حيث يتكوّن الفيروس من مادة جينية وراثية وغطاء بروتيني يحميها وطبقة أخرى للحماية عندما تكون خارج الخليّة. تكون طريقتها الوحيدة للتكاثر عبر التطفُّل على خليّة. الفرع العلمي الدارس للفيروسات هو: علم الفيروسات virología.
أما البكتريا فهي عبارة عن كائنات حيّة وحيدة الخليّة { مكونة من خليّة واحدة فقط } ولا تمتلك لا نواة ولا عضيات*, حيث ان خليتها تكون بدائيّة النوى** procariota, وتختلف عن خلايانا التي تكون حقيقية النوى eucariotas. يكون العلم المختص بدراسة الخلايا هو: علم الخلايا bacteriología.
الآن, ما هي الفروقات بين الفيروس والبكتريا؟
1- لدينا في المقام الأول, لا يحتوي الفيروس على خلايا, بينما البكتريا نعم.
2- الفيروس يحتاج للتطفل على خلية للتكاثر, وحتى بامكانه التطفل على بكتريا, وفي الواقع يوجد عدد من الفيروسات المتصفة بهذه الخاصية والتي تسمى العاثيات***bacteriófago. كذلك الفيروسات لا تتنفّس, لا تتحرك ولا تنمو, وهذا يشكل تناقض صارخ مع البكتريا: والتي ما هي إلا كائنات حيّة بكل ما يحمل المصطلح من معاني.
3- تحتاج البكتريا للغذاء والاوكسجين حيث تمتص المواد الغذائية من الوسط المحيط. وبشكل معاكس, الفيروس يحصل عليها من التطفُّل فقط على جسم خليوي وليس بوسائطه الخاصة. يكون شديد الأهمية ايضاح هذا الأمر: حيث ان الكثيرين يتحدثون عن الفيروس والبكتريا بصورة تعميمية, بينما هما في الواقع مختلفين, حيث أنهما يختلفان بوجود حالات تطفُّل { الفيروسات } وأخرى بغالبيتها لا تتطفّل { البكتريا }.
مع هذا, يمكن لكلاهما التسبُّب بالأمراض. مشاكل تبدأ مع الرشح وتصل إلى الإيدز: متسببة بفيروسات, بينما كل ما يتصل بالعدوى فتقوم البكتريا بالتسبُّب به. لأجل ذلك, من غير المفيد تناول المضادات الحيوية { الآنتي بيوتيك } عندما تكون مصاباً بفيروس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الا يازائري كن كريماً لمن ** جاد واعطى للناس الكرامُ